قالت فتاه وهي بداخل الحرم رأيت امرأه عجوز
تصلى وتبكي وترفع يدها وتدعي كانت تبكي بحرقه لم ارى مثلها من قبل
فذهبت إليها وجلست بجوارها وسئلتها: مالك أيتها الأم أراكي تبكين بحراره فما القصة !
فقالت المرأة العجوز وهي مازلت تبكي:
ابكي من عذاب نفسي فقلت لها كيف ؟
فقالت :
كان لى زوج وكنا نحب بعضنا حباً أسطورياً إلا أننا لم يرزقني الله بالولد وهذا ما عكر صفو حياتنا فأشفقت عليه وأقترحت عليه الزواج من اخرى
ولكنه رفض بشده ولكني الحيت عليه أيام وشهور حتى وافق وبالفعل
فتوجهت معه وذهبنا لخطبة أحد الفتيات وتم الزاوج
ولكن ما لبثت الا وشبت فى قلبي نار الغيره عندما رأيته يميل إليها أكثر مني وخصوصاً عندما تم الحمل ثم الولادة وانجبت له طفلاً جميلاً...
وزادت غيرتي وحقدي وزاد هو تقرب منها الى ان جاء يوم وقال لى انه سوف يسافر مع زوجته الجديدة وانه سوف يترك الولد معي فوافقت دون نقاش لانه لا حد غير يعتني بالطفل
وفى يوم السفر الاول كان الولد امامى يلعب وكانت ليلة شتاء قارصه البروده فأشعلت بعض الحطب كى ادفئ الغرفه وعندما كان الولد يلعب,, وانا النار تأكل فى قلبي من غيرتي وحقدي ذهب اللى المدفئة وامسك بالجمر فاسرعت إليه
ولكني بدلاً من ان انتزع يده من النار وضعتها فيها حتى ذابت يده فى النار فهدأت نار قلبي ولكنها لم تنطفئ
وبعدها بساعة جائني خبر بأن زوجي و زوجته الثانية اصيبوا بحادث ومات الاثنان فوجدت نفسي وحيده ليس لي غير هذا الطفل المشوه اليد
وكبر الطفل واحببته واحبني واصبح هو المسئول عني هو من يرعاني ويري متطلباتي وكان يعاملني بلين ورفق
و يرعى الله فى معاملتي كان ينادي يا أمى وفى كل مره ينادي فيها أمي كان يعتصر قلبي من الحزن وفى كل مرة ارى فيها يداه المشوهة يختلع قلبى وابكي ولا اعلم بدون هذا الطفل كيف سيكون حالي
سبحان الله : "" وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لك ""
عوض عليا عوض الصابرين يارب